معهد بحوث الصحة الحيوانية يستضيف تدريبًا صيفيًا مكثفًا لطلاب الجامعات المصرية
في إطار سعيه الدائم لدعم التعليم والبحث العلمي في مصر، استضاف معهد بحوث الصحة الحيوانية التابع لـمركز البحوث الزراعية برنامجًا تدريبيًا صيفيًا مكثفًا لطلبة كليات الطب البيطري بجامعة بدر، والزراعة بجامعة أسوان، والزراعة بجامعة الزقازيق.
يأتي هذا التدريب تأكيدًا على الدور المحوري الذي يلعبه المعهد في إعداد كوادر علمية وبحثية مؤهلة لسوق العمل في مجالات الصحة الحيوانية والزراعة والعلوم المرتبطة بها.
شمل البرنامج التدريبي مجموعة واسعة من الأنشطة النظرية والعملية، حيث أُتيحت للطلاب فرصة فريدة للتعرف على أحدث التقنيات والممارسات في تشخيص الأمراض الحيوانية، وتحليل الأعلاف، وجودة وسلامة الغذاء ذي الأصل الحيواني.
وقد قدّم خبراء وباحثو المعهد محاضرات وورش عمل متخصصة، إلى جانب الإشراف المباشر على الطلاب داخل المعامل المجهزة بأحدث الأجهزة.
يُعد معهد بحوث الصحة الحيوانية ركيزة أساسية في منظومة البحث العلمي الزراعي في مصر، إذ يضطلع بدور حيوي في حماية الثروة الحيوانية من الأمراض، وتطوير أساليب الوقاية والعلاج، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
وتبرز استضافة هذا التدريب الصيفي حرص المعهد على نقل خبراته المتراكمة إلى الأجيال الجديدة من الباحثين والعلماء.
وأشارت الأستاذة الدكتورة سماح عيد، مدير المعهد، إلى أهمية هذه البرامج التدريبية، مشيرة إلى أنها:
"تساهم في سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي والاحتياجات العملية لسوق العمل، وتؤهل الطلاب للتعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية في مجالات تخصصهم."وأضافت أن:"المعهد يلتزم بتوفير بيئة تعليمية وبحثية متميزة تسهم في بناء جيل جديد من المتخصصين القادرين على النهوض بالقطاعين الزراعي والحيواني في مصر."
من جانبهم، أعرب الطلاب المشاركون عن سعادتهم بالفرصة التي أتيحت لهم، مؤكدين أن التدريب أضاف إليهم الكثير من المعارف والخبرات العملية التي ستعود بالنفع عليهم في مسيرتهم التعليمية والمهنية.
وأشار عدد منهم إلى أن التجربة مكنتهم من تطبيق ما درسوه نظريًا في الجامعة على أرض الواقع، والتعرف على التحديات التي تواجه قطاع الصحة الحيوانية في مصر.
واختتمت د. سماح عيد بالتأكيد على أن معهد بحوث الصحة الحيوانية يسعى دائمًا إلى تعزيز أواصر التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية، لتقديم برامج تدريبية وبحثية تسهم في تطوير الكفاءات الوطنية ودعم جهود التنمية الشاملة في مصر.